بدأ الأثر الإيجابي لعصر التكنولوجيا بالظهور على العمليّة التعليميّة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة؛ حيث ظهر ما يُسمّى بالتعليم الإلكتروني والتي جاءت هذه العملية كأسلوب لدعم هذه العمليّة للأخذ بيدها ونقلها نقلةً نوعية نحو الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات والتخلص من بند التلقين نهائياً، وتدخل في هذا النوع من أنواع التعليم عددٌ من الطرق والأساليب المتطوّرة في التعليم كالحواسيب والوسائط التخزينية وشبكات الإنترنت بمختلف أشكالها.
ساهمت التطورات التقنية في عصر الثورة التكنولوجية إلى ظهور هذا النمط التعليمي ليحفّز عملية توطيد العملية التعليمية لدى الفرد؛ إذ يمكن للمتعلّم أن يواصل تعليمه وفقاً لما يمتلكه من طاقة وقدرة على الاستيعاب والتعلم، بالإضافة إلى أنّ الخبرات والمهارات السابقة تساهم في تعزيز هذا النوع من التعلم، ويمكن اعتبار التعليم الإلكتروني أنه بمثابة أحد أشكال التعلّم عن بعد، ويجدر بنا الإشارة إلى أن الحاسوب وشبكات الإنترنت جزءٌ لا يتجزّأ من عملية التعليم الإلكتروني لتحفيز عملية نقل المعارف والمهارات.
باختصار، يمكن تعريف مفهوم التعليم الإلكتروني بأنّه عبارة عن منظومة تفاعلية ترتبط بشكل خاص بالسلك التعليمي، يتمّ تقديم المادة التعليميّة فيها للمتعلّم بالاعتماد على سُبل التكنولوجيا وما آلت إليه من وسائل متطورة، وتقوم هذه المنظومة بشكلٍ أساسيّ بالاعتماد على وجود بيئة إلكترونيّة رقميّة تستعرض للمُستفيد منها المقرّرات بواسطة الشبكات الإلكترونية، وتقدّم كل ما يحتاجه الفرد من إرشاد وتوجيه بالإضافة إلى الاختبارات.
خصائص التعليم الإلكترونيينفرد التعليم الإلكتروني بعدد من الخَصائص التي تميزه عن غيره من أنواع التعليم وهي:
تنشطر أنواع التعليم الإلكتروني إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:
المقالات المتعلقة بمفهوم التعليم الإلكتروني